وأخرجه أبو داود (?): ثنا نصر بن عاصم الأنطاكي، ثنا يحيى -يعني- القطان، عن عبد الحميد بن جعفر، حدثني صالح بن أبي عريب، عن كثير بن مرة، عن عوف بن مالك قال: "دخل علينا رسول الله -عليه السلام- المسجد وبيده عصا وقد علق رجل منا حشفا، فطعن بالعصا في ذلك القنو، وقال لو شاء رب هذه الصدقة تصدق بأطيب منها، وقال: إن رب هذه الصدقة يأكل الحشف يوم القيامة".
الثاني: عن يزيد بن سنان، عن أبي بكر الحنفي عبد الكبير بن عبد المجيد، عن عبد الحميد بن جعفر، عن صالح بن أبي عريب -بفتح العين- واسمه كليب، عن كثير بن مرة، عن عوف بن مالك.
وأخرجه النسائي (?) وابن ماجه (?) نحوه.
قوله: "بكبائس" الكبائس: جمع كباسة، وهو العذق التام بشماريخه ورُطبِه، والشيص -بكسر الشين المعجمة- هو التمر الذي لا يشتد نواه ولا يقوى، وقد لا يكون له نوى أصلاً.
قوله: {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ} أي: ولا تقصدوا.
قوله: "عن الجعرور" بضم الجيم، وهو نوع من الدقل يحمل رطبًا صغارا لا خير فيه، والدقل -بفتح الدال والقاف- أراد التمر.
قوله: "ولون الحبُيَقْ" بضم الحاء المهملة، وفتح الباء الموحدة، وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره قاف، وهو تمر أغبر صغير مع طول فيه يقال: حبيق ونبيق وذوات العنيق لأنواع من التمر، ونبيق أغبر مدور، وذوات العنيق لها أعناق مع طول وغبرة، وربما اجتمع ذلك كله في عذق واحد، "والأقناء" جمع قِنْو -بكسر القاف وسكون النون- وهو العذق بما فيه من الرطب.