ص: حدثنا علي بن شيبة، قال: ثنا قبيصة بن عقبة، قال: ثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن إبراهيم -عليه السلام- حرم بيت الله وأَمَّنَه، وإني حرمت المدينة ما بين لابتيها, لا يقطع عضاهها ولا يصاد صيدها".
ش: إسناده صحيح، وقبيصة بن عقبة السوائي شيخ البخاري، وسفيان هو الثوري، وأبو الزبير محمد بن مسلم المكي.
وأخرجه مسلم (?): ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، كلاهما عن أبي أحمد -قال أبو بكر: نا محمد بن عبد الله الأسديّ- قال: ثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال النبي -عليه السلام-: "إن إبراهيم حرم مكة، وإني حرمت المدينة. . . " إلى آخره نحوه.
ص: حدثنا يزيد بن سنان، قال: ثنا يحيى بن سعيد القطان (ح).
وحدثنا يونس قال: أنا أنس بن عياض، عن سعد بن إسحاق، عن زينب بنت كعب، عن أبي سعيد الخدري: "أن رسول الله -عليه السلام- حرم ما بين لابتي المدينة، أن يعضد شجرها، أو يخبط".
ش: هذان طريقان صحيحان:
الأول: عن يزيد بن سنان القزاز، عن يحيى العفاني، عن سعد بن إسحاق ابن كعب بن عجرة، عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة زوجة أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (?): نا يحيى، عن سعد. . . إلى آخره نحوه.
الثاني: عن يونس بن عبد الأعلى، عن أنس بن عياض. . . إلى آخره.
قوله: "أن يعضد" أي لأن يعضد أي يقطع شجرها.
"أو يخبط" من خبطت الشجرة إذا ضربتها بالعصا ليتناثر ورقها.