والترمذي (?): عن إسحاق بن موسى الأنصاري، عن معن بن عيسى، عن مالك إلى قوله: "قال حميد بن نافع"، نحو رواية الطحاوي.
قوله: "فيه صفرة خلوق". برفع خلوق على أنه بدل من صفرة أو عطف بيان، ويجوز بالجر على إضافة الصفة إليه.
و"الخَلُوق" -بفتح الخاء وضم اللام-: طيب معروف مركب يتخذ من رعوان وغيره من أنواع الطيب، وتغلب عليه الحمرة والصفرة.
قوله: "بعارضيها". أي خديها، وقد ذكرناه مستوفى.
قوله: "حين توفي أخوها" وهو عبيد الله بن جحش، خرج إلى الحبشة ثم تنصر بها، ومات على نصرانيته.
قوله: "جاءت امرأة" هي عاتكة بنت نعيم بن عبد الله النحام.
قوله: "توفي زوجها" اسمه المغيرة كما ذكرناه فيما مضى.
قوله: "وقد اشتكت عينيها". وفي رواية البخاري ومسلم: "وقد اشتكت عينها" بتوحيد العين، ثم قالت شرَّاح البخاري: يجوز ضم نون العين على أن تكون العين هي المشتكية، ويجوز فتحها على أن تكون في "اشتكت" ضمير الفاعل وهي المرأة الحادة، وقيل: رجح الأول بما وقع في بعض الروايات: "وقد اشتكت عيناها".
قوله: "أفأكحلها". بهمزة الاستفهام، أي أفأكحل عينيها أنا؟ وفي رواية: "أفتكحلهما" أي أفتكحل عينيها هي، وفي رواية البخاري ومسلم: "أفنكحلها" [أي أفنكحل عينها] (?) هي.
ثم هو من باب كَحَلَ يَكْحُلُ -كَنَصَرَ يَنْصُرُ- كَحْلًا بفتح الكاف.