وأخرجه الطبراني في "الكبير" (?): نا بكر بن سهل، نا عبد الله بن يوسف، نا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عامر بن يحيى، عن حنش الصنعاني، عن ابن عباس: "أن أناسًا من حمير أتوا النبي -عليه السلام- يسألونه عن أشياء، فقال رجل منهم: إني أحب النساء وأحب أن آتي امرأتي مجبَّية فكيف ترى في ذلك، فأنزل الله -عز وجل- {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} (?) فقال رسول الله -عليه السلام-: ائتها مقبلةً ومدبرةً إذا كان ذلك في الفرج".
ص: ثم قد جاءت الآثار متواترة بالنهي عن إتيان النساء في أدبارهن فمن ذلك:
ما حدثنا يونس قال: أنا سفيان، عن ابن الهاد، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن أبيه: "أن رسول الله -عليه السلام- قال: إن الله لا يستحيي من الحق؛ لا تأتوا النساء في أدبارهن".
حدثنا روح بن الفرج قال: ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير قال: ثنا الليث بن سعد قال: حدثني عمر مولى عفرة بنت رباح -أخت بلال مؤذن رسول الله -عليه السلام- عن عبد الله بن علي بن السائب، عن عبيد الله بن الحصين، عن عبد الله بن هرمي الخطمي، عن خزيمة بن ثابت: "أن رسول الله -عليه السلام- قال: فذكر مثله".
حدثنا روح قال: ثنا إبراهيم بن محمد الشافعي قال: ثنا محمد بن علي قال: "كنت مع محمد بن كعب القرظي، فسأله رجل قال: يا أبا حمزة ما ترى في إتيان النساء في أدبارهنّ؟ فأعرض أو سكت، فقال: هذا شيخ قريش فاسأله -يعني عبد الله بن علي بن السائب- فقال عبد الله: اللهم قذرًا, ولو كان حلالاً، قال جدِّي: ولم يكن سمع في ذلك شيئًا. قال: ثم أخبرني عبد الله بن علي أنه لقي عمرو بن أحيحة بن الجلاح فسأله عن ذلك فقال: أشهد لَسَمعت خزيمة بن ثابت الذي جعل رسول الله -عليه السلام- شهادته شهادة رجلين يقول: أتى رجل إلي النبي -عليه السلام- فقال: يا رسول الله آتي امرأتي من دُبُرها؟ فقال رسول الله -عليه السلام-: نعم مرتين أو