وكي تستعمل على ثلاثة أوجه:
أحدهما: أن يكون اسمًا مختصرًا من كيف، نحو قوله:
كي تجنحون إلى سلم وما ثيرت (?)
أراد: كيف تجنحون فحذف الفاء.
الثاني: أن تكون بمنزلة لام التعليل.
الثالث: أن تكون بمنزلة "أن" المصدرية، معنى وعملاً بخبر قوله تعالى: {لِكَيْلَا تَأْسَوْا} (?) وعن الأخفش: أن "كي" جَارَّة دائمًا، وأن النصب بعدها بـ "أن" ظاهرة أو مضمرة، وقد قال بعضهم: إن نُغير ها هنا بسكون الراء؛ لأجل المناسبة لثبير.
قلت: ثبير أصله بضم الراء؛ لأنه منادى مفرد معرفة، فيبنى على الضم، ولكن كأنهم سكنوه لأجل الوقت، فلما سكنوه سكنوا نغير أيضاً إقامة للسجع في كلامهم؛ لأنه مطلوب عندهم.
قوله: "فلما كان الضعفاء ... إلى آخره". من كلام الطحاوي.
...