وأخرجه الدارمي في "سننه" (?): أنا حجاج بن منهال، نا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: "أن رسول الله - عليه السلام - كان يقبل وهو صائم".

السادس: أيضًا صحيح.

وأخرجه مسلم (?): ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: نا علي بن مسهر، عن عبد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة قالت: "كان رسول الله - عليه السلام - يقبلني وهو صائم، وأيكم يملك إربه كما كان رسول الله - عليه السلام - يملك إربه".

قوله: "لأملك لإربه" أي لحاجته، يعني أنه كان غالبا لهواه.

قال ابن الأثير: أكثر المحدثين يروونه بفتح الهمزة والراء يعنون الحاجة، وبعضهم يرويه بكسر الهمزة وسكون الراء، وله تأويلان:

أحدهما: أنه الحاجة يقال فيها: الأَرَب والأَرْب والإِرْبة والمأْرُبَة.

والثاني: يراد به العضو، وعنت به من الأعضاء الذكر خاصة، وقال القاضي عياض: رويناه بكسر الهمزة والسكون عند أكثرهم ومعناه: وطره، قال الله -عز وجل-: {غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ} (?) الذين لا رغبة لهم ولا حاجة لهم في النساء، والإربة أيضًا العضو.

قال الخطابي: كذا رواه أكثرهم، وإنما هو "لأَرَبه" أي وطره.

السابع: أيضًا صحيح: عن إسماعيل بن يحيى بن المزني، عن الإِمام محمَّد بن إدريس الشافعي، عن سفيان بن عيينة ... إلى آخره.

وأخرجه البيهقي في "المعرفة" (?): أنا أبو إسحاق الفقيه، قال: أنا شافع بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015