وهو في رواية مسلم (?): ثنا يحيى بن يحيى ومحمد بن رمح، قالا: أنا الليث.
وثنا قتيبة بن سعيد، قال: ثنا ليث، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس أنه أخبره: "أن رسول الله - عليه السلام - خرج عام الفتح في رمضان، فصام حتى بلغ الكديد ثم أفطر. قال: وكان صحابة رسول الله - عليه السلام - يتبعون
الأحدث فالأحدث من أمره".
وحدثئا (?) يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم، عن سفيان، عن الزهري، بهذا الإسناد مثله.
قال يحيى: قال سفيان: لا أدري من قول مَن هو. يعني كان يؤخذ بالآخِر من قول رسول الله - عليه السلام -.
وحدثئي (1) محمَّد بن رافع، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن الزهري، بهذا الإسناد.
قال الزهري: وكان النظر آخر الأمرين، وإنما يؤخذ من أمر رسول الله - عليه السلام - بالآخر فالآخر. قال الزهري: فصبح رسول الله - عليه السلام - مكة لثلاث عشرة خلت من رمضان.
وحدثني حرملة بن يحيى قال (?): أنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب بهذا الإسناد مثل حديث الليث.
قال ابن شهاب: "فكانوا يتبعون الأحدث فالأحدث من أمر رسول الله - عليه السلام - ويرونه الناسخ المحكم" انتهى.
وقال القاضي عياض في "شرح مسلم": قال ابن شهاب: وكانوا يتبعون الأحدث فالأحدث من أمر رسول الله - عليه السلام -. وقد بيَّن في حديث أبي رافع أنه من كلام ابن شهاب، وفسر فيه ما أبهمه ابن عيينة من قوله: لا أدري من قول مَن هو؛