جابر بن عبد الله قال: "جاءت رسول الله - عليه السلام - صدقة فركبه الناس، فقال: إنها لا تصلح لغني ولا لصحيح سوي، ولا لعاقل قوي".
وقال ابن حبان: الوازع بن نافع يروي الموضوعات عن الثقات على قلة روايته.
ورواه أيضًا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في "تاريخ جرجان" (?): من حديث محمَّد بن الفضل بن حاتم، نا إسماعيل بن بهرام الكوفي، حدثني محمَّد بن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن جابر مرفوعًا: "لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سويّ".
وأما حديث طلحة فأخرجه أبو يعلى في "مسنده" (?): من حديث إسماعيل بن يحيى بن أمية الثقفي، عن نافع، عن أسلم مولى، عمر، عن طلحة بن عبيد الله، عن النبي - عليه السلام - قال: "لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سويّ".
ورواه ابن عدي في "الكامل" (?) وقال: لا أعلم أحدًا رواه بهذا الإسناد غير أبي أمية بن يعلى، وضعفه عن ابن معين والنسائي، وليَّنه عن البخاري، ووثقه عن شعبة، ثم قال: وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم.
ص: قال أبو جعفر -رحمه الله-: فذهب قوم إلى أن الصدقة لا تحل لذي المرة السوي وجعلوه فيها كالغني، واحتجوا في ذلك بهذه الآثار.
ش: أراد بالقوم هؤلاء: الشافعي وأحمد في رواية وإسحاق وبعض المالكية وأبا عبيد القاسم بن سلام؛ فإنهم قالوا: ذو المرة السوي كالرجل الغني في حرمة الصدقة عليهما.
واحتجوا في ذلك بهذه الأحاديث المذكورة.