وأخرجه النسائي (?): أنا محمد بن عبد الله بن الحكم، عن شعيب، قال: نا الليث، قال: نا خالد، عن ابن أبي هلال، عن أبي بكر بن حزم، عن النضر بن عبد الله السلمي، عن عمرو بن حزم، عن رسول الله - عليه السلام - قال: "لا تقعدوا على القبور".
قوله: "لا تؤذ صاحب القبر ولا يؤذيك" أي صاحب القبر، ومعنى الأذى من طرف الحي أنه إذا جلس على قبر الميت فكأنه جلس عليه وهو حيّ؛ لأن حرمة المسلم لا تختلف بالحياة والممات، ولهذا لا يجوز كسر عظم الميت ولو كان كافرًا، ولا نبش قبر المسلم، وأما من جهة الميت فلأنه ربما تفوح رائحته فيتأذى به الجالس عليه أو تحصل له وحشة فيتأذى بسببها.
ص: حدثنا ربيع المؤذن، قال: ثنا أسد، قال: ثنا محمَّد بن خازم، عن ابن جريج، عن ابن الزبير، عن جابر قال: "نهى رسول الله - عليه السلام - عن تجصيص القبور، والكتابة عليها، والجلوس عليها، والبناء عليها".
حدثنا أحمد بن داود، قال: ثنا مسدد، قال: ثنا حفص، عن ابن جربج ... فذكر بإسناده مثله.
حدثنا محمد بن خزيمة، قال: ثنا مسلم، قال: ثنا مبارك بن فضالة، عن نصر بن راشد، عن جابر بن عبد الله: "أن رسول الله - عليه السلام - نهى أن يجلس على القبور".
ش: هذه ثلاث طرق:
الأول: عن ربيع بن سليمان المؤذن، عن أسد بن موسى، عن محمَّد بن خازم -بالمعجمتين- أبي معاوية الضرير روى له الجماعة، عن عبد الملك بن جريج روى له الجماعة، عن أبي الزبير محمَّد بن مسلم بن تدرس المكي روى له الجماعة البخاري مقرونًا بغيره.