بنت جحش فكبر عليها عمر أربعًا، ثم سأل أزواج النبي - عليه السلام - من يدخل قبرها؟ فقلن من كان يدخل عليها في حياتها".
قلت: ماتت زينب بنت جحش بن رباب الأسدية أم المؤمنين سنة عشرين من الهجرة، وكانت أول نساء النبي - عليه السلام - لحوقًا به - رضي الله عنها -.
وأما أثر علي بن أبي طالب فأخرجه من أربع طرق صحاح:
الأول: عن يزيد بن سنان، عن يحيى القطان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عمير بن سعيد النخعي الأصبهاني أبي يحيى الكوفي روى له الجماعة -سوى الترمذي- حديثًا واحدا.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفة" (?): ثنا حفص، ثنا حجاج، عن عمير بن سعيد قال: "صليت خلف علي - رضي الله عنه - على يزيد بن المكفف يكبر عليه أربعًا".
الثاني: عن أبي بكرة بكار، عن أبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي الكوفي، عن مسعر بن كدام، عن عمير بن سعيد. وأخرجه البيهقي في "سننه" (?): من حديث مسعر، عن عمير بن سعيد النخعي قال: "صليت خلف علي - رضي الله عنه - على ابن المكلف فكبر عليه أربعًا ثم أتى قبره فقال: اللهم عبدك وولد عبدك نزل بك وأنت خير مُنْزَل به، اللهم وَسِّع له مداخله، واغفر له ذنبه، فإنا لا نعلم إلا خيرًا وأنت أعلم به".
الثالث: عن علي بن شيبة بن الصلت السدوسي، عن يزيد بن هارون الواسطي شيخ أحمد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عمير بن سعيد.
الرابع: عن علي بن شيبة أيضًا، عن قبيصة بن عقبة السُّوائي الكوفي شيخ البخاري، عن سفيان الثوري، عن سليمان الأعمش، عن عمير بن سعيد.