ش: إسناده صحيح، وابن أبي الزناد هو عبد الرحمن بن أبي الزناد المدني روى له الجماعة البخاري مستشهدًا، وأبوه عبد الله بن ذكوان المعروف بأبي الزناد -بالنون- روى له الجماعة.
وأخرجه الحكم في "مستدركه" (?): بسند صحيح: عن عبد الله بن جعفر الطيار: "أنه رأى جنازة، فتعجب من إبطاء مشيهم، فقال: عجبًا لما تغير من حال الناس ... ". إلى آخره نحوه، وفي آخره: "متعجبًا لإبطاء مشيهم".
وأخرج الحاكم هذا شاهد الحديث أبي بكرة المقدم ذكره.
قوله: "فَطُلِعَ علينا" على صيغة المجهول.
قوله: "يتعجب من مشيهم" جملة حالية أي من مشي الناس بتلك الجنازة.
قوله: "عجبًا" نصب على أنه مفعول مطلق تقديره: عجيب عجبًا.
قوله: "والله إن كان إلا الجمز" كلمة إن للنفي، أي والله ما كان المشي بالجنازة إلا الجمز، أي الإسراع بالمشي.
قال الجوهري: الجمز ضرب من السير أشد من العنق، وقد جَمَزَ البعير يَجْمِزُ جَمْزًا، ومادته جيم وميم وزاي معجمة.
قوله: "وإن كان الرجل" "إن" هذه مخففة من المثقلة، وأصله وإنه كان، أي وإن الشأن كان الرجل لَيْلاحي -بفتح اللام- لأنها "لام" التأكيد من لَاحَى يُلَاحِي مُلَاحَاةً إذا نازع منازعة، ومنه حديث ليلة القدر: "تلاحى رجلان" (?).
قوله: "فوالله لكأنك" وفي رواية الحاكم: "لكأنه".
قوله: "قد جُمِز بك" على صيغة المجهول.
ص: حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: ثنا أبو أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت