رجال من قريش يجرون شاة لهم مثل الحصان، فقال لهم رسول الله - عليه السلام -: لو أخذتم إهاجمها، قالوا: إنها ميتة، فقال رسول الله - عليه السلام -: يطهرها الماء والقرظ".
قوله: "لو اخدتم إهابها" جوابه محذوف أي لو أخذتم إهابها لانتفعتم بها ونحو ذلك.
"والقرظ" بفتح القاف والراء في وآخره ظاء معجمة: ورق السَّلَم (?) يدبغ به، ومنه أديم مقروظ.
ص: حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا أبو عمر الحوضي، قال: ثنا هشام بن أبي عبد الله، عن قتادة، عن الحسن، عن الجَوْن بن قتادة، عن مسلمة بن المحَبق: "أن رسول الله - عليه السلام -بقربة من عند امرأة- فيها ماء، فقالت: إنها ميتة، فقال النبي - عليه السلام -: دبغتها؟ فقالت: نعم، فقال: دباغها طهورها".
ش: إسناده صحيح.
وأبو عمر حفص بن عمر الضرير شيخ البخاري وأبي داود، وهشام هو الدستوائي، والحسن هو البصري، والجَوْن -بفتح الجيم، وسكون الواو- بن قتادة بن الأعور التميمي البصري، قيل: له صحبة، وقيل: لا صحبة له.
وسلمة بن المحبق -بضم الميم- وفتح الحاء المهملة، وتشديد الباء المكسورة، وفي آخره قاف- أبو سنان الصحابي.
وقال ابن الأثير: أهل الحديث بفتحون الباء، واسم المحبق: صخر بن عتبة، ويقال: عتيبة.
وأخرجه النسائي (?): أنا عبيد الله بن سعيد، ثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن الحسن، عن جون بن قتادة، عن سلمة بن المحبق: "أن نبي الله - عليه السلام -