ورواه المسعودي، عن معبد فقال: "في العيدين".
الثالث: عن أبي بكرة بكار القاضي، عن أبي عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، عن شعبة ... إلى آخره.
وأخرجه أحمد (?) أيضًا: عن محمد بن جعفر، عن شعبة بن معبد بن خالد ... إلى آخره نحوه.
وأخرجه الطبراني (?) أيضًا: ثنا الحُسين بن إسحاق التستري، نا يحيى الحماني، ثنا هشيم، عن عبد الملك بن عمير، عن زيد بن عقبة، عن سَمرة: "أن النبي - عليه السلام - كان يقرأ في العيدين بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} ".
ص: فذهب قوم إلى أن هاتين السورتين هما اللتان ينبغي للإمام أن يقرأ بهما في صلاة العيدين وفي الجمعة مع فاتحة الكتاب ولا يجاوز ذلك إلى غيره، واحتجوا بهذه الآثار.
ش: أراد بالقوم هؤلاء: مالكًا، وأحمد، وأبا ثور؛ فإنهم قالوا؛ ينبغي للإمام أن يقرأ بهاتين السورتين في صلاة العيدين، ويحكى ذلك عن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عباس، وأنس بن مالك - رضي الله عنهم -.
وقال أبو عمر في "التمهيد": قال مالك: يقرأ في صلاة العيدين بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} والشمس ونحوهما، وفي "المغني" ويستحب أن يقرأ في الأولى بـ {سَبِّحِ}، وفي الثانية بالغاشية، نص عليه أحمد.
وقال الشافعي: يقرأ بـ {ق}، و {اقْتَرَبَتِ}؛ ولحديث أبي واقد الليثي على ما يجيء عن قريب إن شاء الله تعالى.
وقال ابن حزم في "المحلى": واختيارنا هو اختيار الشافعي وأبي سليمان.