وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم من ذلك شيئًا فصلّوا كأحدث صلاة مكتوبة صليتموها".
وأخرجه البيهقي في "سننه" (?)، والحكم في "مستدركه" (?): وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
وقال البيهقي: سقط بين أبي قلابة وقبيصة رجل وهو هلال بن عامر، انتهى.
قلت: أشار بذلك إلى أن الحديث منقطع، وهو صرّح أيضًا بأن أبا قلابة لم يسمع قبيصة، ولكنه غير صحيح؛ لأنه صرّح في "الكمال" وغيره أنه سمع قبيصة، وقال النووي في "الخلاصة": وهذا لا يقدح في صحة الحديث.
قوله: "فَزِعًا" بفتح الفاء وكسر الزاي من الصفات المشبهة.
قوله: "يجر ثوبه" جملة حالية، وكذا قوله: "وأنا معه".
قوله: "إنما هذه العلامات" وهي إشارة إلى كسوف الشمس وغيره نحو خسوف القمر والزلزلة وهبوب الريح الشديدة والظلمة الشديدة، ففي هذه كلها تشرع الصلاة.
وقال ابن قدامة: قال أصحابنا: يصلى للزلزلة كصلاة الكسوف، نصّ عليه أحمد، وهو مذهب إسحاق وأبي ثور.
قال القاضي: ولا يصلى للرجفة والريح الشديدة والظلمة ونحوها.
وقال الآمدي: يُصلّى لذلك ولرَمْي الكواكب والصواعق وكثرة المطر، وحكاه عن ابن أبي موسى.
وقال أصحاب الرأي: الصلاة لسائر الآيات حسنة.