وأخرجه أبو داود (?) من حديث محمَّد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة ... إلى آخره نحوه.
قوله: "فقد وافق هذا الحديث أيضًا حديث أحمد بن داود" أراد به الحديث الأول الذي رواه عن أحمد بن داود المكي، عن سهل بن بكار، عن أبان، عن يحيى ابن أبي كثير، عن أبي سلمة؛ لأن في كل منهما: ثلاث عشرة ركعة، والموافقة بينهما في هذا، وفي قولهما: "يصلي ركعتين قبل الصبح"؛ لأن المراد من هذا هو ما ذكره أحمد بن داود في حديثه أنه كان يصليهما بين الأذان والإقامة، أي بين أذان الصبح وإقامته، فافهم.
الطريق الرابع: عن أحمد بن أبي عمران موسى الفقيه البغدادي، عن عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري شيخ البخاري ومسلم وأبي داود، عن سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن أبي لبيد الثقفي المدني، عن أبي سلمة.
وأخرجه مسلم (?): ثنا عمرو الناقد، قال: نا سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن أبي لبيد، أنه سمع أبا سلمة قال: "أتيت عائشة - رضي الله عنها -، فقلت: أيْ أُمَّه أخبريني عن صلاة رسول الله - عليه السلام -، فقالت: كانت صلاته في شهر رمضان وغيره ثلاث عشرة ركعة بالليل، منها ركعتا الفجر".
الطريق الخامس: عن روح بن الفرج القطان، عن حامد بن يحيى بن هانئ البلخي نزيل طرسوس شيخ أبي داود، عن سفيان ... إلي آخره.
وأخرجه البيهقي في "سننه الكبير" (?): من حديث سفيان، عن ابن لبيد نحوه.
قوله: "فقد وافق هذا الحديث أيضًا ما رويناه قبله من حديث أبي سلمة" يعني من التنصيص على ثلاث عشرة ركعة.