التَتِمَّةُ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ.

اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالِمِيْنَ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُوْلِهِ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْعَالَمِيْنَ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِيْنَ.

اعلم يا بُنَيَّ! - أطال الله عمرك، وأعطاك علمًا نافعًا - أن المبتدأ وخبره مرفوعان أبدًا، نحو: «زَيْدٌ قَائِمٌ»، والفاعل مرفوع، والمفعول به منصوب، نحو: «ضَرَبَ زَيْدٌ عَمْرًا»، ومفعول ما لم يسم فاعله أيضًا مرفوع، نحو: «ضُرِبَ زَيْدٌ».

واعلم أن كَانَ وصَارَ، وأَصْبَحَ، ولَيْسَ، ومَا ولَا المشبهتين بـ لَيْسَ وأخواتها ترفع الاسم، وتنصب الخبر، نحو: «كَانَ زَيْدٌ قَائِمًا».

وإِنَّ، وأَنَّ، ولَكِنَّ المشددة، ولَيْتَ، ولَعَلَّ تنصب الاسم، وترفع الخبر، نحو: «إِنَّ زَيْدًا قَائِمٌ».

ومَا إذا اتصل بها ما الكافة، فيبطل عملها، نحو: «إِنَّمَا زَيْدٌ قَائِمٌ» (?).

والحال منصوب (?)، نحو: «جَاءَنِيْ زَيْدٌ رَاكِبًا»، وظرفا الزمان والمكان منصوبان أيضًا، نحو: «خَرَجْتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ»، و «قُمْتَ خَلْفَكَ»، والتمييز منصوب، نحو: «جَاءَنِيْ عِشْرُوْنَ رَجُلًا».

واسم لَا لنفي الجنس إن كان نكرة غير مضافة، فهو مبني في محل نصب، نحو: «لَا رَجُلَ فِي الدَّارِ».

والمستثني من الكلام المثبت كذالك منصوب، نحو: «جَاءَنِي الْقَوْمُ إِلَّا زَيْدًا»، والمستثنى من الكلام المنفي يجوز الرفع فيه علي البدل (?)، والنصب على الاستثناء، نحو: «مَا جَاءَنِي الْقَوْمُ إِلَّا زَيْدٌ وزَيْدًا».

والمنادي المفرد مضموم بلا تنوين (?) نحو: «يَا بَكْرٌ». والمنادي والمضاف منصوب بلا تنوين، نحو: «يَا عَبْدَ اللهِ».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015