ويخافها أعداؤها، ويرهبون جانبها، وتقيم الحق في الأرض، فأهل الحق لا تسمع كلمتهم ما لم يكونوا أقوياء مرهوبي الجانب.
تعنى الدولة الإسلامية بجمع المال من طرقه المشروعة وإيصاله إلى مستحقيه، فتجمع مال الزكاة، والفيء، والخمس، والخراج، والصدقات، وتضعها في مواضعها التي شرع الإسلام وضعها فيها.
وقد بلغ من عناية الإسلام بالجانب المالي أن رتب مرتبات لكل فرد في الدولة الإسلامية، وقد استغنى جميع المسلمين في بعض فترات التاريخ، فكان الأغنياء يبحثون عن محتاج فلا يجدون.
والدولة تتدخل في النشاط الاقتصادي، فتمنع كل ما هو ظلم، ولذلك حرّم الإسلام الاحتكار، كما أوجب على ولاة الأمر مراقبة الأسواق، وكف الناس عن الظلم، وقد أقيم في الدولة الإسلامية جهاز يسمى جهاز الحسبة، يراقب الأسواق والتجار والصناع، وقد كتب كثير من العلماء شروحًا لهذا النظام.
وذلك بتوظيف الموظفين الذين يقومون على كل شعبة من شعب الحياة، ووضع القواعد الإدارية التي تضمن حسن سير العمل، وإقامة الدورات التخصصية التي تخرج أصحاب الكفاءات عند الحاجة لذلك، وفرض المرتبات المناسبة للموظفين.
وقد أمر الإسلام بإسناد الوظائف إلى أهل الكفاءات، والرجل الكفء هو