الفصل التَاسع المؤلفات في العقيدَة

المؤلفات في العقيدة كثيرة في القديم والحديث، وبعض هذه المؤلفات تعتبر مؤلفات شاملة تناولت كل مسائل الاعتقاد، وبعضها تناول قضية من قضاياه.

وأحب أن أنبه في هذا المجال على أمرين:

الأول: أن تراثنا العقائدي فيه الغث والسمين، والمشوب والخالي من الشوائب فلكل فرقة من الفرق الإسلامية كتبها العقائدية التي شحنتها بانحرافاتها وضلالها، والكتب العقائدية الصافية هي تلك التي كتبت على طريقة السلف الصالح، والتي تمثل خط أهل السنة والجماعة.

الثاني: ينبغي أن يعلم أن مراد كثير من السلف الذين ألفوا في العقيدة هو بيان منهج أهل السنة والجماعة في مسائل الاعتقاد التي اختلف فيها، وضل فيها من ضل من المسلمين، وبالتالي فإن المؤلفات في العقيدة إنما هي ضوابط تعصم من الضلال والانحراف وتبين المنهج السليم الخالي من الزيغ، ولا غنى لطالب العلم عن دراسة هذه القواعد والضوابط.

أمّا دراسة العقيدة دراسة تفصيلية وافية فهذا مجاله الكتاب والسنة وقد اتجه بعض العلماء في الحديث إلى تجلية مسائل الاعتقاد من خلال الكتاب والسنة.

ومن أفضل كتب العقيدة التي ألفت على منهج السلف الصالح تلك التي كتبها أبو جعفر الطحاوي الحنفي المتوفى في سنة 321 هـ، وقد شرحها الشيخ علي بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015