أيام نبي الله موسى قبل بضعة ألوف من السنين، وبعد جلسات كثيرة متواصلة اعتنق أولئك الطلبة الدين النصراني (?).
نحن نؤمن بالتوراة والإنجيل، ولكن ما فيهما من نصوص طرأ عليه كثير من التغيير والتحريف والتبديل بفعل الترجمات المستمرة من لغة إلى لغة، وبفعل علماء الضلال الذين أدخلوا في هذين الكتابين ما ليس منهما، وحذفوا منهما نصوصًا لم ترق لهم، فالبقية الباقية من الحق فيهما اختلطت بباطل كثير، أمّا القرآن فهو آخر الكتب السماوية، لم يتغير ولم يتبدل، والحقائق الكونية الموجودة فيه كثيرة وصادقة.
لقد ألفت مؤلفات في هذا الموضوع وأنا أذكر بعض الأمثلة فمن ذلك:
1 - مراحل خلق الجنين، فالقرآن يفصل هذه المراحل تفصيلًا دقيقا، ولم يعرف العلماء هذه التفصيلات إلا قريبًا {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ} [الحج: 5].
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)} [المؤمنون: 12 - 14].