وَتَقُولُ: تَفِلَ الرَّجُلُ تَفَلا إِذَا تَرَكَ الطِّيِب أَوْ الاغْتِسَال فَتَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ، وَهُوَ تَفِلٌ، وَاِمْرَأَةٌ تَفِلَةٌ وَمِتْفَال.
وَأَصَنَّ إِذَا تَغَيَّرَتْ رَائِحَة مَغَابنه وَمَعَاطِف جِسْمه وَبِهِ صُنَانٌ بِالضَّمِّ.
وَسَهِكَ سَهِكاً، وَصَئِك، إِذَا خَبُثَ رِيح عَرَقه، وَهُوَ سَهِك، وَسَهِك الرِّيح.
وَإِنَّهُ لَرَجُل صَمِير وَهُوَ الْيَابِسُ اللَّحْم عَلَى الْعَظْمِ تَفُوحُ مِنْهُ رَائِحَةُ الْعَرَقِ.
وَيُقَالُ لِلْعَرَقِ الْمُنْتِنِ صُمَاح بِالضَّمِّ، وَهُوَ أَيْضاً رِيح الْعَرَق الْمُنْتِن يُقَالُ إِنَّهُ لَيَتَضَوَّع صُمَاحاً.
وَبَخِرَ الرَّجُل بَخَراً إِذَا أنْتَنَ فُوه، وَهُوَ أَبْخَرُ، وَخَلَفَ فُوه خُلُوفاً إِذَا تَغَيَّرَ رِيحه لِصَوْمٍ أَوْ مَرَض، وَهُوَ خَالِف الْفَم، وَبِفِيهِ خِلْفَة بِالْكَسْرِ وَهِيَ اِسْمٌ مِنْهُ، وَنَوْم الضُّحَى مَخْلَفَة لِلْفَم أَي دَاعِيَة لِتَغَيُّر رِيحه.
وَالنَّكْهَةُ رِيح الْفَم مَا كَانَتْ، وَإِنَّهُ لَطَيِّب النَّكْهَةُ، وَخَبِيث النَّكْهَة، وَقَدْ نَكَهْتُه بِفَتْحِ الْكَافِ وَكَسْرِهَا إِذَا شَمِمْت رَائِحَةَ فَمِهِ، واستنكَهْته فَنَكَهَ فِي أَنْفِي إِذَا أَمَرْتَهُ أَنْ يَتَنَفَّسَ لِتَشُمّ رَائِحَتَهُ فَفَعَلَ.
وَيُقَالُ نُكِهَ الرَّجُل عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِله إِذَا تَغَيَّرَتْ نَكْهَته مِنْ تُخَمَةٍ عَرَضَتْ لَهُ. وَتَقُولُ زُكِمَ الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ إِذَا عَرَضَ لَهُ اِنْسِدَاد فِي أَنْفِهِ مِنْ رُطُوبَةٍ نَزْلِيَّة فَضَاقَ مُتَنَفَّسُه وَضَعُفَ شَمُّه، وَهُوَ مَزْكُومٌ