وَمَا رَاعَنِي إِلا مَجِيء فُلان، وَقَدْ أَظَلَّنِي أَمْر كَذَا عَلَى غَيْرِ حِسْبَان، وَعَلَى غَيْرِ اِنْتِظَار، وَمَا قَدَّرْتُ أَنْ يَكُونَ الأَمْر كَذَا، وَلا خِلْتُهُ، وَلا ظَنَنْتُهُ، وَلا حَسِبْتُهُ، وَلَمْ يَكُنْ الأَمْر عَلَى مَا رَجَمْتُهُ، وَمَا تَوَهَّمْتُهُ، وَهَذَا أَمْر مَا رَبَأْتُ رَبْأَهُ أَيْ مَا شَعَرْتُ بِهِ وَلا تَهَيَّأْتُ لَهُ.
وَيُقَالُ اغْتَرَّهُ الأَمْر إِذَا أَتَاهُ عَلَى غِرَّة، وَمَا زَالَ فُلان يَتَوَقَّعُ غِرَّة فُلان حَتَّى أَصَابَهَا أَيْ يَتَرَصَّدُ غَفْلَته، وَقَدْ اِهْتَبَلَ غِرَّته، وَاهْتَبَلَ غَفْلَته، وَافْتَرَصَهَا، وَانْتَهَزَهَا، أَيْ اغْتَنَمَهَا، وَيُقَالُ اهْتَبَلَ الصَّيْد أَيْ اغْتَرَّهُ، وَتَغَفَّلَ فُلانا، وَاسْتَغْفَلَهُ، أَيْ تَحَيَّنَ غَفْلَته لِيَخْتلهُ.
وَيُقَالُ طَرَأَ عَلَيْهِ أَمْرُ كَذَا، وَدَرَأَ عَلَيْهِ، إِذَا أَتَاهُ فَجْأَةً أَوْ أَتَاهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْلَمَ، وَطَرَأَ عَلَى الْقَوْمِ، وَدَرَأَ عَلَيْهِمْ، إِذَا طَلَعَ عَلَيْهِمْ مِنْ حَيْثُ لا يَدْرُونَ.
وَانْبَثَقَ عَلَيْهِمْ الأَمْرُ هَجَمَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَشْعُرُوا بِهِ، وَانْفَجَرَتْ عَلَيْهِمْ الدَّوَاهِي إِذَا أَتَتْهُمْ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ بَغْتَة، وَكَذَلِكَ اِنْبَثَقَ عَلَيْهِمْ الْقَوْم، وَانْفَجَرُوا، وَقَدْ صَبَّحُوهُمْ وَهُمْ غَارُّونَ أَيْ غَافِلُونَ.
وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ " مِنْ مَأْمَنِهِ يُؤْتَى الْحَذِر ".
وَيُقَالُ: هَجَمَ عَلَى الْقَوْمِ، وَدَمَرَ عَلَيْهِمْ، وَدَمَقَ عَلَيْهِمْ، وَانْدَمَقَ، إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِمْ بِغَيْرِ إِذْنٍ.
وَوَغَلَ عَلَى الْقَوْمِ