وُصْلَة إِلَى حَاجَتِهِ، وَيَلْتَمِسُ إِلَيْهَا مَسَاغاً، وَبَلاغاً، وَسَبِيلا، وَيَبْتَغِي لَهَا الأَسْبَاب، وَيُقَلِّبُ لَهَا وُجُوهَ الرَّأْيِ، وَيُصَرِّفُ فِيهَا أَعِنَّة الْفِكْرِ، وَيَقْتَدِحُ لَهَا زِنَاد الرَّأْي، وَيَنْفُضُ إِلَيْهَا سُبُل الطَّلَب، وَيَرْتَادُ لَهَا نَوَاحِي الظَّفَر، وَيَتَوَخَّى لَهَا وُجُوه النُّجْح، وَيَتَلَمَّسُهَا مِنْ مَظَانِّهَا، وَيَبْتَغِيهَا مِنْ مَعَالِمِهَا، وَيَأْتِيهَا مِنْ مَأْتَاهَا، وَيَتَطَلَّبُهَا مِنْ مَبْغَاتِهَا.

وَقَدْ اِسْتَفْرَغَ فِيهَا وُسْعَهُ، وَاسْتَنْفَدَ طَاقَتَهُ، وَجَهَدَ جَهْده، وَبَذَلَ طَوْقَهُ، وَبَذَلَ مَجْهُودَهُ، وَاسْتَقْصَى فِيهَا الذَّرَائِع، وَاسْتَنْفَدَ الْوَسَائِلَ، وَأَنْضَى إِلَيْهَا رَكَائِب الطَّلَب، وَسَلَكَ إِلَيْهَا كُلَّ سَبِيلٍ، وَرَكِبَ فِيهَا كُلّ صَعْب وَذَلُول، وَلَمْ يَدَّخِرْ دُونَهَا سَعْياً، وَلَمْ يَدَّخِرْ وُسْعاً، وَلَمْ يَأْلُ جَهْداً.

وَيُقَالُ فُلانٌ يُدَاوِرُ الأُمُور، وَيُلاوِصُهَا، وَيُرِيغُهَا، أَيْ يَطْلُبُ مَأْتَاهَا.

وَتَقُولُ مَا بَرِحَ فُلان يُدَاوِرُنِي عَلَى الأَمْرِ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015