ذَيْلِي عَلَى هَفْوَتِه، وعَرَكْتُ إِسَاءَتَهُ بِجَنْبِي، وَجَعَلْتُ ذَنْبَهُ تَحْتَ قَدَمَيَّ، وَحَلُمْتُ عَنْهُ، ومَنَنْتُ عَلَيْهِ، وَوَهَبْتُ لَهُ فَعْلَتَهُ، وَأَقَلْتُهُ عَثْرَته، وَتَلَقَّيْتُ إِسَاءَته بِحِلْمِي، وَوَسِعْتُ جَرِيمَته بِحِلْمِي، وَعُدْتُ عَلَى جَهْلِهِ بِحِلْمِي، وَصَبَرْتُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ، وَلَبِسْتُهُ عَلَى مَا فِيهِ، وَلَبِسْتُهُ عَلَى خُشُونَتِهِ، وَشَرِبْتُهُ عَلَى كُدُورَته، وَطَوَيْتُهُ عَلَى بُلَّتِهِ، وَعَلَى بَلالَتِهِ، وَطَوَيْتُهُ عَلَى غَرِّهِ، وَقَدْ لَبِسْتُ عَلَى قَوْلِهِ سَمْعِي، وَلَبِسْتُ عَلَى قَوْلِهِ أُذُنَيَّ، أَيْ سَكَتُّ عَلَيْهِ وَتَصَامَمْتُ، وَسَمِعْتُ كَذَا فَأَغْمَضْتُ عَنْهُ، وَعَلَيْهِ، وَغَمَّضْتُ تَغْمِيضاً، وَاغْتَمَضْتُ، أَيْ أَغْضَيْتُ وَتَغَافَلْتُ.
وَيُقَالُ: عَجَفْتُ نَفْسِي عَنْ فُلانٍ إِذَا اِحْتَمَلْتَ غَيَّهُ وَلَمْ تُؤَاخِذْهُ. وَتَقُولُ: اِسْتَغْفَرَ فُلان مِنْ ذَنْبِهِ، واسْتَقَالَني عَثْرَته، وَاسْتَصْفَحَنِي عَنْ زَلَّتِهِ، واسْتَوْهَبَني جُرْمَهُ، وَفِي الْمَثَلِ " الاعْتِرَاف يَهْدِمُ الاقْتِرَاف "، و " لا ذَنْبَ لِمَنْ