لَيُطْنِب فِي كَلامِهِ، وَيُسْهِبُ، وَيُطِيلُ، وَيُكْثِر، وَيُفْرِط، وَيُذْرِع، وَيَهْذُرُ، وَيَخْلِطُ، وَيَهْرُجُ، وَيَلْغُو، وَيَهْذِي وَفِي الْمَثَلِ: " الْمِكْثَارُ لا يَخْلُو مِنْ عِثَار ".
وَيُقَالُ: لِمَنْ مَرَّ فِي كَلامِهِ فأَكْثَرَ قَدْ عَبَّ عُبَابه، وَيُقَالُ: تَكَلَّم فُلان حَتَّى لَفِظ الزَّبِيبَة على شِدْقَيْه وَهِيَ الزَّبَدَة تَخْرُجُ فِي شِدْق مُكْثِر الْكَلام، وَتَقُولُ: إِيهٍ يَا فُلان، وَهِيهٍ بِالتَّنْوِينِ، أَيْ زِدْنَا مِنْ حَدِيثِك لا تُرِيدُ حَدِيثاً بِعَيْنِهِ، وَإِيهٍ عَنْ فُلانٍ أَيْ حَدِّثْنَا بِشَيْءٍ مِنْ حَدِيثِهِ، وَإِيهِ، وَهِيهِ بِلا تَنْوِين، أَيْ امْضِ فِي حَدِيثِك الَّذِي أَنْتَ فِيهِ.
وَإِيهاً، وَصَهٍ بِالتَّنْوِينِ فِيهِمَا، وَصَهْ بِالإِسْكَانِ، أَيْ أَمْسِك عَنْ حَدِيثِك، وَتَقُولُ فِي الزَّجْرِ: أَوْكِ حَلْقك، وَأَوْكِ فَاكَ، أَيْ اُسْدُدْهُ، وَتَقُولُ لِمَنْ أَكْثَر عَلَيْك الْكَلام: عُجْ لِسَانك عَنِّي وَلا تُكْثِرْ، وَعُجْ لِسَانك فِي هَذَا الأَمْرِ.
يُقَالُ: أَصْغَى إِلَيْهِ سَمْعَهُ، وَأَلْقَى إِلَيْهِ سَمْعَهُ، وَأَقْبَلَ عَلَيْهِ