ثَقِيل الرُّوح، ثَقِيل الظِّلِّ، كَرِيه الطَّلْعَةِ، مَسْئُوم الْحَضْرَة، تُسْتَحَبُّ الْوَحْشَة عَلَى إِينَاسِهِ، وَالْوَحْدَة عَلَى مُجَالَسَتِهِ، وَإِنَّهُ لَبِئْسَ الْعَشِير، وَبِئْسَ الْخَلِيطُ.
وَتَقُولُ فِي خِلافِ ذَلِكَ اِعْتَزَلْت الْقَوْمَ، وَجَانَبْتهُم ْ، وَاجْتَنَبْتهُمْ، وَتَجَنَّبْتهُمْ، وَانْقَبَضْت عَنْهُمْ، وَانْزَوَيْت عَنْهُمْ، وَتَنَحَّيْت عَنْهُمْ، وَانْفَرَدْت عَنْهُمْ، وَاعْتَزَلْت عَنْهُمْ، وَانْتَبَذْت عَنْهُمْ، وَخَلَوْت عَنْهُمْ.
وَفُلانٌ أَلوَى، مُنْفَرِد بِنَفْسِهِ، خَالٍ بِنَفْسِهِ، وَقَدْ اِنْتَبَذَ نَاحِيَة، وَانْتَبَذَ جَانِباً، وَجَلَسَ نُبْذَة، وَنَبْذَة، وَقَعَدَ حَجْرَة، وَقَعَدَ جَنْبَة، وَنَزَلَ جَنْبَة، وَانْتَبَذَ مَكَاناً قَصِيّاً، وَأَقَامَ بِمَعْزِل، وَاعْتَزَلَ الْجَمَاعَات، وَاعْتَزَلَ الْخَاصَّة وَالْعَامَّة.
وَفُلانٌ مُحَبَّبٌ إِلَيْهِ الْوَحْدَة، مُزَيَّن لَهُ الْعُزْلَة، وَإِنَّهُ لَيُؤْثِر الانْفِرَاد، وَيَسْتَأْنِسُ بِالْوَحْشَةِ، وَيُخْلِدُ إِلَى الْوَحْدَةِ، وَيَمِيلُ إِلَى الْخَلْوَةِ.
وَتَقُولُ فُلان حِلْس بَيْته أَيْ لا يَبْرَحُهُ، وَقَدْ عَصَبَ بَيْته، وَلَزِمَ قَعْر بَيْتِه، وَخَرِقَ فِي بَيْتِهِ، وَأَضْرَب فِي بَيْتِهِ، كُلّ ذَلِكَ إِذَا لَزِمَهُ فَلَمْ