بِالنَّصِيبِ الأَخَسِّ، وَقَنِعَ مِنْهُ بِسَهْمٍ أَفْوَقَ، وَبِأَفْوَقَ نَاصِل، وَقَعَدَ عَمَّا تَسْمُو إِلَيْهِ النُّفُوسُ الْعَزِيزَةُ، وَتَرْقَى إِلَيْهِ الْهِمَمُ الشَّرِيفَةُ، وَفُلان هَمّه فِي قَعْبَيْنِ مِنْ لَبَن وَقَصْعَة مِنْ ثَرِيد.
يُقَالُ: عَظَّمْتُ الرَّجُلَ، وأَعَظَمْتُهُ، وَأَجْلَلْتُهُ، وتَجالَلْتُه، وَبَجَّلْتُهُ، وَفَخَّمْتُهُ، وَوَقَّرْتُهُ، وَأَجْلَلْتُ شَأْنَهُ، وَعَظَّمْتُ قَدْرَهُ، وَإِنَّهُ لَرَجُل فَخْم، وفخِيم، وَقُور، مَهِيب، بَجِيل، وَبَجَال، عَظِيم الشَّأْنِ، كَبِير الْقَدْر، جَلِيل الْخَطَرِ، بَاهِر الْجَلالَةِ، ظَاهِر الأُبَّهَةِ.
وَإِنَّهُ لَمِنْ عُظَمَاء النَّاسِ، وَكُبَرَائِهِمْ، وَأَعَاظِمِهِمْ، وأَكابِرهم، وجِلَّتهم وَأَعْلامهمْ، وَأَقْطَابهمْ، وغَطارِيفهم، وَقَدْ عَظُمَ قَدْرُهُ فِي النُّفُوسِ، وَارْتَفَعَتْ مَنْزِلَتُهُ فِي الْعُيُونِ، وَغَشِيَتْ جَلالَتُهُ الأَبْصَار، وَوَقَرَتْ مَهَابَتُهُ فِي الصُّدُورِ، وَإِنَّ لَهُ جَلالَةً تَتَطَأْمَنُ لَدَيْهَا الْمَفَارِق، وَتَخْشَعُ أَمَامَهَا الْعُيُون، وَتَعْنُو لَهَا الْجِبَاه.
وَهَذِهِ عَظَمَة تَتَصَاغَرُ