وَبَعَثَ دَفِين حِقْدِهِ.
وَقَدْ وَغَّرَهُ الْقَوْم عَلَى فُلان، وَأَشْرَبُوهُ عَدَاوَتَهُ، وخَشَّنوا صَدْرَهُ عَلَيْهِ، وَوَثَّبُوهُ عَلَيْهِ، وَأَغْرَوْهُ بِهِ، وَقَدْ تَغَيَّرَ عَلَيْهِ، وَتَنَغَّرَ عَلَيْهِ، وتَنَكَّرَ لَهُ، وَتَشَوَّهَ لَهُ، وَتَنَمَّرَ لَهُ، وَنَاكَرَهُ، وَنَاصَبَهُ، وَشَاقَّهُ، وَضَاغَنَهُ، وحاقَدَه، وَشَاحَنَهُ، وَنَاوَأَهُ، وَزَاحَرَهُ، وَعَادَاهُ.
وَتَقُولُ كَشَحَ لَهُ بِالْعَدَاوَةِ إِذَا أَضْمَرَهَا لَهُ وَطَوَى عَلَيْهَا كَشْحَهُ، وَقَدْ كَاشَحَهُ، وَأَسَرَّ لَهُ الشَّحْنَاءَ، وَسَاتَرَهُ الْعَدَاوَة، وَكَاتَمَهُ الْعَدَاوَة، وَأَضْمَرَهَا لَهُ، وَأَبْطَنَهَا، وَأَكْمَنَهَا، وَإِنَّهُ لَيَتَرَبَّصُبِهِ الدَّوَائِر، وَيَبْغِيه الْغَوَائِل، وَهُوَ يَدِبُّ لَهُ الضَّرَاء، وَيَثِبُ لَهُ الضَّرَاء، وَيَمْشِي لَهُ الْخَمَر إِذَا خَاتَلَهُ بِالْعَدَاوَةِ وَنَصَبَ لَهُ الْحَبَائِلَ الْخَفِيَّةَ، وَإِنَّ فُلاناً لَمَرِيض الْقَلْبِ، فَاسِد الطَّوِيَّةِ، فَاسِد الأَهْوَاءِ، وَإِنَّمَا هُوَ عَدُوٌّ فِي ثِيَاب صَدِيق، وَهَؤُلاءِ أَعْدَاء فِي مُسُوك الأَصْدِقَاء.
وَتَقُولُ قَدْ كَاشَفَ فُلان بالعدواة، وَجَاهَرَ بِهَا، وَعَالَنَ، وَصَارَحَ، وَجَالَحَ، وَكَشَفَ فِيهَا قِنَاعَهُ، وَحَسَرَ فِيهَا لِثَامَهُ، وَأَبْدَى لِفُلان صَفْحَته، وَكَشَرَ لَهُ عَنْ نَابِهِ،