أَغْمَضْتُ الْبَارِحَةَ، وَمَا اِغْتَمَضَتْ عَيْنَايَ، وَمَا خَدَعَتْ فِي عَيْنِي نَعْسَة، وَمَا تَمَضْمَضَتْ مُقْلَتِي بِكَرًى، وَمَا مَضْمَضْتُ عَيْنِي بِنَوْم.
وَإِنَّ فُلاناً لَطَوِيل اللَّيْلِ، وَقَدْ بَاتَ بِلَيْلٍ بَطِيء الْكَوَاكِب، وَبَاتَ بِلَيْلَةِ النَّابِغَةِ، وَبِلَيْلَة الْمَلْسُوع، وَبَاتَ بِلَيْل أَنْقد.
وَفُلان لا يَنَامُ حَتَّى يَنَامَ ظَالِع الْكِلاب وَتَقُولُ: أَيْقَظْتُ الرَّجُلَ مِنْ مَنَامِهِ، وَنَبَّهْتُهُ، وَبَعَثْتُهُ، وَأَهْبَبْتُهُ.
وَهُوَ يَقِظٌ، وَاسْتَيْقَظَ، وَتَنَبَّهَ، وَانْتَبَهَ، وَانْبَعَثَ، وَهَبَّ، وَهُوَ يَقِظٌ، وَيَقْظَانُ، وَمِنْ قَوْمٍ أَيْقَاظٍ، وَإِنَّهُ لَرَجُلٌ سَرِيع النُّبْهِ بِالضَّمِّ أَيْ الانْتِبَاهُ.
وَيُقَالُ: لِلنَّائِمِ أَصْبِحْ أَيْ اسْتَيْقِظْ، وَتَقُولُ أَصْبِحْ نَوْمَانُ وَهُوَ الْكَثِيرُ النَّوْم وَقَدْ ذُكِرَ.
وَيُقَالُ: رَجُلٌ بَعْث بِالْفَتْحِ، وَبَعِثٌ وِزَانَ كَتِف، أَيْ لا تَزَالُ هُمُومُهُ تُؤَرِّقُهُ وَتَبْعَثُهُ مِنْ نَوْمِهِ.