الباب الثالث: في الأحوال الطبيعية وما يتصل بها ويذكر معها

فَصْلٌ في النَّوْمِ وَالسَّهَرِ

يُقَالُ: نَامَ الرَّجُل، وَرَقَدَ، وَهَجَعَ، وَهَجَدَ، وَتَهَجَّدَ، وَهُوَ النَّوْمُ، وَالنِّيَام، وَالرُّقَادُ، وَالرُّقُودُ، وَالْهُجُوعُ، وَالْهُجُودُ.

وَيُقَالُ: الرُّقَادُ النَّوْم الطَّوِيل نَقَلَهُ الثَّعَالِبِيّ، وَهُوَ ضِدُّ التَّهْوِيمِ.

وَالْهُجُوعُ وَالْهُجُودُ النَّوْم بِاللَّيْلِ خَاصَّة، وَالْهُجُودُ أَيْضَاً وَالتَّهَجُّدُ السَّهَر وَهُوَ مِنْ الأَضْدَادِ.

وَأَتَيْته حِينَ هَدَأَتْ الْعَيْنُ، وَهَدَأَتْ الرِّجْل، وَهَمَدَتْ الأَصْوَاتُ، وَسَكَنَتْ الْحَرَكَاتُ، وَسَكَنَتْ الْجَوَارِح، وَحِينَ ضُرِبَ عَلَى الآذَانِ، وَضُرِبَ عَلَى الأَصْمِخَة، أَيْ حِينِ نَامَ النَّاسُ.

وَهَذَا لَيْل نَائِم، وَقَدْ نَامَ لَيْلُ الْقَوْمِ أَيْ نَامُوا فِيهِ وَهُوَ مِنْ الإِسْنَادِ الْمَجَازِيِّ.

وَتَقُولُ: نَعَسَ الرَّجُلِ بِالْفَتْحِ، وَوَسِنَ، وَكَرِيَ، وَقَدْ أَخَذَهُ النُّعَاسُ، وَخَالَطَهُ الْوَسَن، وَطَافَ بِهِ الْكَرَى، وَتَمَضْمَضَ الْكَرَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015