* وعن ابن شبهاب، عن سعيد بن المسيب، قال: "وكان عُمر، وعثمان يفعلان ذلك".

* قلتُ: فهذا صريحٌ في أن البخاريَّ يرى أن رواية سعيد عن عُمر متصلةٌ.

* وأيضًا روى البخاريّ (8/ 145 - فتح) في قصة موت النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، من طريق ابن شهاب، قال: فأخبرني سعيد بن المسيب، عن عمر، قال: "والله ما هو إلا سمعتُ أبا بكر تلاها. قَعَقِرْتُ حتى ما تُقلُّني رجلاي، وحتى أهويتُ إلى الأرض حين سمعتُه تلاها، علمتُ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد مات". اهـ.

* وهذا الأثر أشار المزيّ رحمه الله. في "الأطراف" (8/ 24)، أنه من معلقات البخاريّ. كذا قال، وهو موصول، فقول البخاريّ: وقال الزهريّ. . إلخ معطوفٌ على إسنادِ حديث الباب. والله أعلم.

* فلو كان الإسنادُ منقطعًا بين سعيد وبين عُمر عند البخاريّ لما أودعه في "صحيحه".

* وبالجملة: فكما يقول ابنُ القيم رحمه الله: "إن تعليل الحديث برواية سعيد عن عُمر، تعنتٌ باردٌ". والله الموفق. غوث المكدود 3/ 229 - 232 ح 966

* نقلَ ابنُ أبي حاتم في "المراسيل" (ص 71)، عن ابن معين، وأبي حاتم، قالا: أن سعيد بن المسيب لم يسمع من عمر. وقال أبو حاتم: "يدخل في المسند على المجاز" ويقصد: أن فيه شوب اتصالٍ.

* ونقل الحافظ في "التهذيب" (4/ 87) عن الواقدي، قال: "لم أر أهل العلم يصححون سماع ابن المسيب من عُمر".

* فقال الحافظ: "قد وقع لي بإسنادٍ صحيحٍ لا مطعن فيه تصريح سعيد بسماعه من عُمر". ثم روى بإسناده إلى مسدد في "مسنده" عن ابن أبي عديّ: ثنا داود وهو ابنُ أبي هند، عن سعيد بن المسيب، قال: سمعت عُمر بنَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015