[حديثُ زيدٍ، مولى النبيّ صلى الله عليه وسلم مرفوعًا: مَن قال: أستَغفِرُ الله! الذي لا إله إلا هو، الحيَّ القيُّوم، وأتُوبُ إليه، غُفر له، وإن كان فرَّ من الزَّحف]

* فاخرَجَهُ أبو داوُد (1517)، ومِن طريقه البَيهَقِيُّ في "الأسماء والصِّفات" (ص 47)، والبُخاريُّ في "التَّاريخ الكيير" (2/ 1/ 379 - 380)، وعنه التِّرمذيُّ في "سُنَنه" (3577)، وابنُ سعدٍ في "الطَّبقات" (7/ 66)، قال ثَلاثَتُهم: حدَّثَنا مُوسَى بنُ إسماعيل التَّبُوذَكِيُّ، ثنا حَفصق بنُ عُمَر الشَّنِّيُّ، قال: حدَّثَني أبي عُمَرُ بنُ مُرَّةَ، قال: سمعتُ بِلالَ بنِ يسار بن زيدٍ، حدَّثَني أبي، عن جَدِّي، سَمِعَ النبيّ صلى الله عليه وسلم، يقُول:. . فذكره

* وأخرَجَهُ أبو نُعيمٍ في "معرفة الصَّحابة" (3/ 1143 - 1144) من وُجُوهٍ أخرَى عن التَّبُوذَكِيِّ.

* قال التِّرمذيُّ: "هذا حديثٌ غريبٌ، لا نَعرِفُهُ إلا من هذا الوجه" فهذا من التِّرمذِيِّ تضعيفٌ للحديث من هذا الوجه.

* وخالَفَهُ المُنذِرِيُّ فقال في "التَّرغيب والتَّرهيب" (2/ 470): "وإسنادُهُ جَيِّدٌ مُتَّصِلٌ؛ فقد ذَكَرَ البُخاريُّ في "تاريخه الكيير" أن بِلالا سَمِعَ من أبيه يسارٍ، وأنَّ يَسَارًا سمع من أبيه زيدٍ مولى النبيّ صلى الله عليه وسلم. وقد اختُلف في "يسارٍ" والدِ "بلال"، هل هو بالباء المُوحَّدة، أو بالياء المُثنَّاة تحتُ، وذَكَرَ البُخاريُّ في "تاريخه" أنَّهُ بالمُوحَّدة. والله أعلم" انتهَى.

* قلتُ: وفي كلام المُنذِرِيِّ نَظَرٌ، من وُجُوهٍ:

* الأوَّل: في حُكمِهِ بجودة الإسناد. والصَّوابُ ضعفُهُ؛ لأن بِلالا وأباه يسارًا مَجهَولان، ولم يُوَثِّقهُما إلا ابنُ حِبَّانَ (5/ 557، و 6/ 91)، وتساهُلُه في توثيق هذه الطَّبقات معروفٌ عند أهل العِلم، ومع ذلك فقد ذَكَرَ العراقيُّ هذا الحديث في "تخريج الاحياء" (1/ 450)، ثُمَّ قال:"رجالُهُ مُوَثَّقُون"!! فالصَّوابُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015