* قال الخطيبُ (11/ 179): "كان ثبت السماع، صحيح الكتاب".
* وقال ابن أبي الفوارس: "كان يُرمى بشيء من مذهب الفلاسفة".
* وإنما رمي بذلك لأنه -كما قال ابن كثير في "البداية" (11/ 330) - كان عارفًا بالمنطق، وعلم الأوائل فاتهموه بذلك.
* ولكن جزم الذهبيُّ في الميزان (3/ 318) أن ذلك لم يصح عنه. وهذه آفة الدخول في هذه العلوم، إن نجا المرء منه اعتقادًا، رُمِي بها زورًا، فما فيها بركة.
* ولذا قال الذهبيُّ في "السير" (16/ 550): "لقد شانته هذه العلوم، وما زانته، ولعله رُحم بالحديث إن شاء الله".
* وكان يجيد الشعر، فمن ذلك:
رُبَّ ميْتٍ قد صار بالعلم حيّا. . . ومبقيّ قد حاز جهلًا وغيَّا
فاقتنوا العلم كى تنالوا خلودًا. . . لا تعدُّوا الحياة في الجهل شيئًا
* ومن شعره أيضًا:
قد فات ما ألقاهُ تحديدي. . . وجلَّ عن وصفي وتعديدي
وقلتُ ما للأيام هزءًا بها. . . بِحَق من أغراكِ بي زيدِي
لا تبخلي بالشرّ مهما استوى. . . فالبُخلُ أمرٌ غيرُ محمودِ
وجانبي الخير فتحْقِيقُهُ. . . أعوزُ مطلوبٍ وموجُودِ
واستنقذي نفسي بإتلافها. . . فالجودُ بالموتِ من الجُودِ
لا عاشَ من أفضَى إلى عِشَةٍ. . . الموتُ فيها شرُّ مفقُودِ
* قال الخطيبُ (11/ 180):
"قال لي أحمد بن علي بن التوزي: توفي عيسى بن عليّ بن عيسى يوم الجمعة لليلة خلت من المحرم سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. وحدثني الأزهريُّ والخلالُ، قالا: مات عيسى بن عليّ الوزير يوم الجمعة. وقال الأزهريُّ: مات