رابعهم: طلحة بن عبيد الله وقد جاء في فضله حديث مسلم عن أبي هريرة: «أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ عَلَى حِرَاءٍ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ فَتَحَرَّكَتِ الصَّخْرَةُ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: اهْدَأْ فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ» (?).
خامسهم: عامر بن الجرَّاح المعروف بأبي عبيدة قال - صلى الله عليه وسلم -: «لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْكُمْ رَجُلًا أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ فَاسْتَشْرَفَ لَهُ النَّاسُ فَبَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الجرَّاحِ» (?).
سادسهم: الزبير الذي قال عنه الناظم (الممدح)، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا وَإِنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ» (?).
فهؤلاء هم الرهط العشرة الذين عناهم الناظم في هذه الأبيات وقد جمعهم في بيت واحد أحد العلماء، فقال:
للمصطفى خير صحب نص أنهم ... في جنة الخلد نصًّا زادهم شرفا
هم طلحة وابن عوف والزبير إلى ... أبي عبيدة والسعدان والخلفا
في البيت الأول ذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نص على أنهم في الجنة وفي البيت الثاني ذكرهم بأسمائهم.
• هل يشهد لأحد بالجنة غير العشرة؟
الجواب: نعم، كل من شهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة نشهد له: كالحسن، والحسين، وثابت بن قيس، وعكاشة بن محصن، وعبد الله بن سلام (?).