وقد نقل جماعة من أهل العلم إجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة:

- قال مجاهد بن جبر: قلت لجابر بن عبد الله - رضي الله عنه -: ما كان يَفْرق بين الكفر والإيمان عندكم من الأعمال في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: «الصلاة» (?).

وقوله: «عندكم» أي: عند الصحابة - رضي الله عنهم -.

- وقال عبد الله بن شقيق: «لم يكن أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يرون شيئًا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة» (?).

- وقال الحسن البصري: بلغني أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا يقولون: «بين العبد وبين أن يشرك فيكفر أن يدع الصلاة من غير عذر» (?).

- وقال أيوب السختياني: «ترك الصلاة كفر لا يختلف فيه» (?).

وسبب تكفير الصحابة لتارك الصلاة ظهور النصوص الدالة على ذلك ولأنه لا يمكن أن يوجد في القلب إيمان بلا عمل، قال شيخ الإسلام: «ثم القلب هو الأصل فإذا كان فيه معرفة وإرادة سرى ذلك إلى البدن بالضرورة لا يمكن أن يتخلف البدن عما يريده القلب؛ ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015