- ومنهم من يقول: الإيمان اعتقاد القلب وقول اللسان فقط، ولا تدخل الأعمال في حقيقة الإيمان، وهذا قول حماد بن أبي سليمان، وتلميذه أبي حنيفة وأتباعه، وهم من يسمون بـ (مرجئة الفقهاء)، وخلافهم مع أهل السنة لفظي من وجه، ومعنوي من وجه آخر، حيث منعوا الاستثناء في الإيمان، والزيادة والنقصان فيه (?).

والمقصود أن المرجئة ضلوا في إخراج الأعمال من الإيمان أي أن الأعمال لا تزيد في الإيمان شيئًا، إذن الخوارج والمرجئة من أشد الطوائف خطرًا على المسلمين، وكثيرًا ما يحذر العلماء من هذا المذهب الفاسد.

• موقف أهل السنة من المرجئة:

قال إبراهيم النخعي - رحمه الله - عن المرجئة: «لفتنتهم عندي أخوف على هذه الأمة من فتنة الأزارقة» (?)، يعني بالأزارقة الخوارج.

وقال أيضًا: «تركت المرجئة الدين أرق من ثوب سابري (?)» (?).

وقال الزهري: «ما ابتدعت في الإسلام بدعة أضر على الملة من هذه» يعني: أهل الإرجاء (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015