فصل [في الاسم والمسمى]

الله عز وجل، وفي حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكلام العرب الذين بفهم كلامهم نفهم عن الله - عز وجل - وعن رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ونتوصل إلى فهم الكتاب وتأويله.

* * *

فصل

[في الاسم والمسمى]

الاسم الذي هو " السين " و " الميم " عبارة عن اللفظ الذي وضع دلالة على

المعنى، والمعنى هو الشيء الموجود في العيان - إن كان من المحسوسات - كزيد وعمرو - وفي الأذهان - إن كان مع المعقولات - كالعلم والإرادة. فذلك الموجود الذي في العيان أو الموجود الذي في الأذهان وضعت له عبارة في اللسان.

بما يترجم عنه، ويتوصلٍ إلى فهمة والكشف عن حقيقته، ثم ذلك الشيء المعبرعنه - وهو الشخص مثلا - كما استحق بأن يكون له عبارة بين المتخاطبين يترجمون بها عنه.

وهي " الزاي " و " الياء " و " الدال " مع قولك " زيد " مثلاً، فكذلك استحق هذا اللفظ المؤلف من هذه الحروف أن يعبر عنه بعبارة أخرى يعبر بها عنه، لأنه شيء موجود في اللسان، مسموع في الأذان.

فاللفظ المؤلف من " ألف " الوصل، و " السين " و " الميم " عبارة عن اللفظ

المؤلف من " الزاي " و " الياء " و " الدال " مثلاً. واللفظ من " الزاي " و " الياء " و " الدال " مثلاً.

عبارة عن الشخص الموجود في العيان والأذهان وهو المسمى، واللفظ الدال عليه الذي هو " الزاي " و " الياء "

و" الدال " هو الاسم، وقد صار أيضاً ذلك اللفظ

مسمى من حيث كان اللفظ الذي هو " السين " و " الميم " عبارة عنه فقد تبين لك في أصل الوضع أن الاسم ليس هو المسمى، وذلك أنك تقول: سميت هذا الشخص بهذا الاسم، كما تقول: حليته بهذه الحلية، والحلية لا محالة غير المحلى، فكذلك الاسم أيضاً غير المسمى.

وقد صرح بذلك سيبويه وقد أخطاً من ادعى غير هذا

عليه، ونسب القول باتحاد الاسم والمسمى إليه، وإن كانوا قد احتجوا بقوله؟

" فأما الأفعال فأمثلة أخذت من لفظ أحداث الأسماء ".

وقوله ها هنا محتمل، والمحتملات لا تعارض بها النصوص.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015