مسألة (في ياء المتكلم، والنون)

الموصول وتبينه والشيء لا يبين نفسه، إذ لا معنى في الفعل أكثر من الدلالة على المصدر، إلا أن تختلف أنواعه، فتكون الصلة مميزة بين نوع ونوع.

* * *

مسألة

(في ياء المتكلم، والنون)

قوله: فإن ظهر اسمك فيه النون والياء، فغيرك فيه مرفوع، لأنها ضمير

المفعول به، كقوله: أعجبني وأسخطني وأرضاني وسرني. وإن ظهر اسمك فيه

بالتاء فغيرك فيه منصور، لأنها ضمير الفاعل.

كقولك: كرهت وأحببت واشتهيت، والضمير عند النحويين هي " الياء " وحدها، و " النون " زائدة، زيدت وقاية لآخر الفعل من كسرة.

واستدلوا على ذلك بالقياس على ضمير المخاطب، فإنه

" كاف " في حال النصب والخفض. وكذلك ضمير الغائب " هاء " في حال النصب والخفض، و " النون " زائدة.

وهذا قياس صحيح.

ولكن النص أقطع من القياس، وأرفع للشك والالتباس.

والنص في ذلك للعرب: لعلي، وليتي، قال الله سبحانه

وتعالى: (لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ) .

فهذه ياء مفردة في حال النصب.

وكذلك قول ورقة بن نوفل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015