¤عمر عبدالله كامل£بدون¥دار البيارق - عمان¨الأولى¢1421هـ€توحيد وعقيدة ومنهج¶صحابة وآل البيت
الخاتمة
وبعد كل ما تقدم في صفحات هذا الكتاب نجد:
أن هناك تضخيماً لما شجر بين الصحابة وآل البيت وصل إلى حد ادعاء البغضاء بينهم، وهو ما أثبتنا عكسه، فإن كان آل البيت يمدحون الصحابة كما ذكرنا، وإن كان الصحابة ينقلون في فضل آل البيت ما ذكرناه من أحاديث، فإن الأساس الذي يبني عليه مدعو البغضاء بين آل البيت والصحابة ينهار.
كما تبين أن عقلاء الشيعة يعترفون بصحة القرآن الذي بين أيدينا، وإذن لابد من تعديل من عدَّلهم القرآن وشهد بعدالتهم وصدقهم وهم الصحابة رضوان الله عليهم، وكذلك أمهات المؤمنين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، فلا وجه لطاعنٍ من أدعياء الشيعة في الصحابة إن كان يؤمن بالقرآن.
واتضح أن عقيدة أهل السنة والجماعة واضحةٌ في حب آل البيت، وهذه كتب السنة تفيض بذكر فضائلهم والحث على حبهم.
إلا أنه حب إيمان لا يخرجهم إلى شيءٍ من النبوة أو الإلهية.
وظهر أيضاً أن أهل السنة والجماعة هي: الأمة الوسط التي لا تغالي في حب آل البيت ولا تكره أحداً من الصحابة، فهي جمعت بين حبهما، وما حب أمة الوسط للصحابة وآل البيت إلا دليل على حب رسول الله ملتمس إما بنسب أو صحبة.
وهذه دعوة صادقةٌ لإخواننا الشيعة في أن نلم شمل المسلمين، ونمسك عن أقوال الجاهلين، وننبذ القصص المهومة التي لا يقبلها عقل ولا يشد لها نقل.
فإن الأمم تكالبت على المسلمين وكفانا تناحراً، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وحببنا فيه.
وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه وكرهنا فيه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.