¤طلال الطرابيلي£بدون¥مكتبة عباد الرحمن - مصر¨الأولى¢1425هـ€حديث¶قنوت
خاتمة هي "حاصل القول في المسألة": وبعد استعراض أدلة الفريقين، وأقوال أهل العلم في المسألة نلخص فيها بإذن الله تعالى إلى ما يلي:
1 - أن القنوت في الفجر ليس ببدعة.
2 - أنه لم يأت في شيء من الأحاديث ما يدل على استمرارية القنوت، إلا ما روي عن أنس: مازال النبي صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا وقد أعل كما تقدم.
3 - جميع أحاديث الباب قاضية بأنه صلى الله عليه وسلم كان يفعله عندما ينزل بالمسلمين نازلة.
4 - كان صلى الله عليه وسلم إذا قنت في نازلة ربما قنت في جميع الصلوات، وربما اقتصر على بعضها.
5 - دلت الروايات على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقنت لنازلة إلا في جماعة فريضة.
6 - كان قنوته صلى الله عليه وسلم قبل الركوع، وبعده إلا أن أكثر الروايات على أنه بعد الركوع.
7 - يشرع فيه تقديم الثناءات والمحامد على الله عز وجل بين يدي دعائه.
8 - يقتصر في دعاء القنوت على ما يناسب سببه، وبلا حد لطوله وقصره.
9 - أنه ترفع فيه الأيدي، ويجهر به، ويؤمن عليه.
10 - يستحب للمأموم فيه متابعة الإمام عليه وإن كان لا يراه. 11 - يجوز فيه تسمية المعين المدعو له، وكذا أيضاً المدعو عليه إلا باللعن.
12 - أن من ترك القنوت ليس عليه أن يسجد للسهو. 13 - لا يشرع مسح الوجه أو الصدر باليدين بعد الفراغ من الدعاء. 14 - أن يجهر به في الصلاة السرية كما يجهر به في الجهرية على السواء بلا فرق بينهما. والله تعالى أعلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. وصلى اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
وكتبه طلال بن محمد الطرابيلي. مصر – دمياط.