حديث الطائفة المنصورة

¤خالد القريوتي£بدون¥الدار العثمانية - عمان¨الأولى¢1425هـ€حديث¶تخريج - تحقيق حديث مفرد

أما النتائج التي توصلت إليها في هذا البحث فهي كما يلي:

1. استضافة هذا الحديث الشريف واشتهاره وتواتره حتى رواه ثمانية عشر صحابيا، كما ذكرنا ذلك في الفصل الأول.

2. إن مما ساعدنا على فهم ألفاظ هذا الحديث الشريف التأييدات التي أوردناها من الكتاب والسنة، والتي كان من شأنها أنها أزالت الغموض أو اللبس على بعض الألفاظ الواردة، وساعدتنا على تعيين الأماكن التي أشار إليها الحديث.

3. لا مانع من تعدد المعاني وانتشار المفاهيم حول تعيين المقصود من (الطائفة المنصورة) في هذا الحديث الشريف فهو يضم كل من يعمل جاهدا لنصرة هذا الدين، ويجاهد من أجله سواء كان عالما دينيا أو دنيويا – أيا كانت علومهم – أو كان مقاتلا بكل أنواع القتال وأساليبه، لأن روايات الحديث وألفاظه تشير إلى ذلك.

4. ولا مانع كذلك أن يكون تواجد هذا الطائفة في كل أقطار الأرض وبالذات في منطقة الشام، فروايات الحديث واختلاف ألفاظه تحتمل ما ذهبنا إليه.

5. إن من أهم ما تتصف به هذه الطائفة هو الحق الذي تجاهد من أجله وتدعو الناس للتمسك به، وثباتها على مبادئ دينها وعدم التنازل عنها أو التفريط فيها.

6. إن الطريق الذي تسلكه هذه الطائفة طريق شائك وملتوي، لأنه مليء بالفتن والابتلاءات والمحن. وعلى جنباته كثير من المفارقين والمخالفين والمناوئين. الذين يعملون على الإعاقة والتثبيط والتخاذل.

7. لا يضير هذه الطائفة كل ذلك فهي سائرة – رغم ما يصيبها من لأواء وضراء – لأن اعتمادها على الله عز وجل وهو معينها وناصرها إن شاء الله.

8. لا يمكن القضاء بالكلية على هذه الطائفة – رغم كل ما تلاقيه – من عناء وعنت وضيق وقتل. هذه بشرى ببقاء الإسلام إلى أن يأتي أمر الله تعالى.

9. إن هذا الحديث يعتبر إعجازا نبويا. وهو جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم لأنه أشار إلى كل المعاني التي أشرنا إليها في هذا البحث وبما أوردناه من مؤيدات له من الكتاب والسنة، وأقوال العلماء في العصر القديم والحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015