3- وأما إيتاء الزكاة: فهو التعبد لله- تعالى- ببذل القدر الواجب في الأموال الزكوية المستحقة.

ومن ثمراته: تطهيرُ النفس من الخُلق الرذيل (البخل) ، وسد حاجة الإسلام والمسلمين.

4- وأما صوم رمضان: فهو التعبد لله- تعالى- بالإمساك عن المفطرات في نهار رمضان.

ومن ثمراته: ترويض النفس على ترك المحبوبات؛ طلبًا لمرضاة الله عزَّ وجلَّ.

5- وأما حج البيت: فهو التعبد لله- تعالى - بقصد البيت الحرام؛ للقيام بشعائر الحج.

ومن ثمراته: ترويض النفس على بذل المجهود المالي، والبدني في طاعة الله- تعالى - ولهذا كان الحج نوعًا من الجهاد في سبيل الله - تعالى-.

وهذه الثمرات التي ذكرناها لهذه الأسس، وما لم نذكره تجعلُ من الأمَّةِ أمَّةً إسلاميَّة طاهرة نقيَّة، تدين لله دين الحق، وتعاملُ الخلق بالعدل والصدق؛ لأن ما سواها من شرائع الإسلام يصلح بصلاح هذه الأسس، وتصلحُ أحوال الأمة بصلاح أمر دينها، ويفوتُها من صلاح أحوالها بقدر ما فاتها من صلاح أمور دينها.

ومن أراد استبانة ذلك؛ فليقرأ قوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْفَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ * أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَآئِمُونَ * أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحَىً وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) [سورة الأعراف: 96-99] ولينظر في تاريخ من سبق؛ فإن التاريخ عبرة لأولي الألباب، وبصيرة لمن لم يَحُلْ دون قلبه حجاب، والله المستعان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015