ميزان الاعتدال (صفحة 1959)

وقال الاثرم: سمعت أبا عبد الله يقول: ما يضع الأنصاري عند أصحاب الحديث

إلا النظر في الرأى، وأما السماع فقد سمع.

وذكر له أحمد حديث الحجامة، ثم قال: ذهب له كتب فكان بعد يحدث من كتب غلامه أبي حكيم، [وكان قد أدخل عليه حديث] (?) .

قال: فكأن هذا من ذاك.

قلت: ما ينبغي أن يتكلم في مثل الأنصاري لاجل حديث تفرد به، فإنه صاحب حديث.

وقد قال أبو حاتم: لم أر من الائمة إلا ثلاثة: أحمد، والأنصاري، وسليمان ابن داود الهاشمي.

وقال زكريا الساجي /: والأنصاري رجل عالم، ولم يكن من فرسان الحديث مثل يحيى القطان ونظرائه.

قلت: وحديثه الحجامة صوابه رواية سفيان بن حبيب، عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم، مع أن الأنصاري قد روى عن حبيب مثل هذا.

قال الخطيب: يقال إن غلاما للأنصاري أدخل عليه حديث ابن عباس.

وقد قال ابن المديني فيه: ليس من ذا شئ، إنما أراد حديث ميمون عن يزيد بن الأصم في تزويج ميمونة.

قلت: مولده سنة ثمانى عشرة ومائة.

ومات في رجب سنة خمس عشرة ومائتين.

فأما: 7766 - محمد بن عبد الله [ق] بن حفص الأنصاري الأصغر - فروى عن الأنصاري الكبير، وسالم بن نوح، وأبي عاصم.

وعنه ابن ماجة، وابن خزيمة، وأبو عروبة، وابن صاعد.

وما أعلم به بأسا.

وثقه ابن حبان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015