وذكر القاضي الإمام (?) أبو زيد رحمه الله (?): إني لم أقف فيه على أقوال الناس، ولكن المختار عندي أن لا يصرف (?) الحسن إلى الغير إلا بدليل (?).
ولكن مشايخنا قالوا: هذا فرع اختلاف أهل الأصول (?) في أن (?) الحسن والقبح: هل يعرفان بالعقل أم (?) بالشرع؟
- فمن قال: بالعقل يعرف، قال (?): إن الحسن راجع إلى ذاته أو إلى غير متصل به (?).
- ومن قال: بالشرع، فالحسن عندهم ما أمر به، فيجب أن يكون كل مأمور به حسنًا، إلا إذا ثبت بالدليل أنه حسن لغيره، وهذا هو الأصح. والله أعلم.