إذا (?) ثبت هذا نذكر حقيقة الأمر وحده (?) - فنقول:

اختلفت (?) عبارات أهل السنة فيه:

قال الشيخ الإمام الزاهد (?) أبو منصور الماتريدي رحمه الله: إن الأمر حقيقة هو القول الذي هو دعاء إلى تحصيل الفعل، على طريق العلو والعظمة، دون التضرع.

وقيل: هو القول الذي هو طلب تحصيل الفعل، على طريق الاستعلاء، دون التذلل.

وقيل: هو الاستدعاء على طريق الاستعلاء قولا.

وقيل: هو اقتضاء الطاعة من المأمور بإتيان (?) المأمور به قولا.

وهذه العبارات متقاربة من حيث المعنى (?).

و (?) لا يلزم على هذه الحدود السؤال والدعاء في الشاهد (?) بأن قال الرجل (?) لغيره: "اعطني درهمًا" أو قال: "اللهم اغفر لي" لأن هذا طلب الفعل على طريق التذلل، لا على طريق الاستعلاء.

وإنما ذكرنا القول احترازًا عن الإشارة في الشاهد، وعن (?) فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنهما يدلان على طلب التحصيل، وليسا بأمر، واحترازًا عن قول (?) الذي هو مفترض الطاعة للمكلف [مثل]: "أوجبت عليك أن تفعل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015