وأما بيان كون الكتاب حجة
فلأن (?) كتاب الله تعالى دليل على كلامه، وكلامه (?) صدق لا محالة (?)، فيجب الإيمان والعمل به (?) - قال الله تعالى: "وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه" (?).
وأما بيان كيفية تعلق الأحكام به، وكونه دالًا عليها:
فمن خمسة أوجه: من حيث العبارة، والإشارة، والإضمار، والدلالة (?)، والاقتضاء - عند عامة أهل الأصول.
وبعضهم نقص عن هذه (?) الخمسة.
وبعضهم زاد عليها، من نحو دليل الخطاب، وحمل الطلق على القيد، وغيرهما.
و (?) أما معرفة تعلق الأحكام بالعبارة (?) فمبنية على معرفة أقسام الكلام في اللغة. وهي أربعة: الأمر، والنهي، والخبر، والاستخبار.
والاستخبار لا يدخل في كلام الله تعالى (?)، بطريق الحقيقة، وهو الاستفهام (?)، إذ هو العالم بالأشياء كلها أزلًا وأبدًا (?)، لكن قد يذكر للتقرير، نفيًا أو إثباتًا.