فلما شعر علي - رضي الله عنه - بتأثير هؤلاء الخوارج في وحدة الأمة الإسلامية حاربهم في وقعات كثيرة، حتى أخمد شوكتهم وقضى على معظمهم (?) .
لم يترك بقايا الخوارج الأمر فقام نفر منهم بالتخطيط لقتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهم جميعًا اعتقادًا منهم بأن قتلهم سيقضي على الفتنة التي هددت وحدة المسلمين، وأحدثت شرخًا كبيرًا في الدولة الإسلامية. وقصة هؤلاء النفر كما يرويها الطبري بدأت حينما اجتمع عبد الرحمن بن ملجم والبراك بن عبد الله وعمرو بن بكر التميمي وعابوا على ولاتهم وذكروا أهل النهر فترحموا عليهم قائلين ما نصنع بالبقاء بعدهم شيئًا. إخواننا الذين كانوا دعاة الناس لعبادة دينهم، والذين كانوا لا يخافون في الله لومة لائم، فلو شرينا أنفسنا فأتينا أئمة الضلالة فالتمسنا قتلهم، فأرحنا منهم البلاد، وثأرنا بهم إخواننا. فقال ابن ملجم: أنا أكفيكم علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وكان من أهل مصر.