ولما جمع القرآن في مصحف واحد في عهد عثمان - رضي الله عنه -روعي في جمعه ترتيبه الذي تعلمه الصحابة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. أما ما رواه الحاكم وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما قلت لعثمان بن عفان - رضي الله عنه - ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى البراءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموها في السبع الطوال ما حملكم على ذلك فقال عثمان - رضي الله عنه -أن رسول الله - رضي الله عنه - كان يأتي عليه الزمان تنزل عليه السور ذوات عدد فكان إذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من كان يكتبه فيقول ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا وتنزل عليه الآية فيقول ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا فكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة وبراءة من آخر القرآن فكانت قصتها شبيهة بقصتها فقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يبين لنا أنها منها فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015