أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (مرحبا بابنتي) . ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثا فبكت، فقلت لها: لم تبكين؟ ثم أسر إليها حديثا فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فسألتها عما قال، فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى قبض النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألتها، فقالت: أسر إلي: (إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي) . فبكيت، فقال: (أما ترضين أن تكوني أهل الجنة، أو سيدة نساء المؤمنين) . فضحكت لذلك. (?)

* وروى النسائي في السنن الكبرى بسنده عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرض عليه القرآن في كل رمضان فلما كان العام الذي قبض فيه - صلى الله عليه وسلم - عرض عليه مرتين فكان يعتكف العشر الأواخر فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين. (?)

ترتيب القرآن من مظاهر حفظ الله لكتابه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015