جـ - ومن ذلك ما يرويه الصوفية عن عمر - رضي الله عنه - أنه قال: " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا تكلم مع أبي بكر كنت بينهما كالزنجي الذي لا يفهم " (?) ، قال شيخ الإسلام، " هذا كذب ظاهر لم ينقله أحد من أهل العلم بالحديث ولا يرويه إلا جاهل أو ملحد " (?) .

وغيرها من الأحاديث (?) .

3- رد شيخ الإسلام على أهل الكلام من الأشاعرة وغيرهم في فهمهم لبعض الأحاديث وما فيها من توجيه وبيان حول الإيمان بالله تعالى، ومن ذلك أحاديث الوسوسة كحديث أبي هريرة رض الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلق الله الخلق، فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئاً فليقل آمنت بالله "، وفي لفظ " يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا وكذا؟ حتى يقول له: من خلق ربك، فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته " (?) ، وكحديث أنس بن مالك يقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لن يبرح الناس يتساءلون حتى يقولوا: هذا الله خالق كل شيء، فمن خلق الله؟ " (?) ،

فإن الرازي ونحوه ظنوا أن هذه الأحاديث ليس فيها برهان وإنما فيها طلب الاستعاذة بالله تعالى، ومثل لذلك بمثال، وهذا جواب من الرازي لسؤال ورد عليه فقيل له: لمَ لم يأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - عند هذا الوسواس بالبرهان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015