التعليل والحكمة في أفعال الله تعالى (?) ، وهذان الأمران يخالف فيهما الأشعري.
11- والإيمان عند الماتريدي هو التصديق، ومحله القلب، ويستدل لذلك بدليل السمع والعقل (?) ، ويرى التفريق بين التصديق والمعرفة، ويعقد لذلك مسألة مستقلة (?) ، وهو بهذا يرد على الجهمية القائلين بأن الإيمان هو المعرفة. والماتريدي يرد على القائلين بأن الإيمان قول باللسان (?) ، كما يرد على الذين يدخلون الأعمال في مسمى الإيمان (?) ، وعلى ضوء ذلك فالماتريدي يمنع من الاستثناء في الإيمان (?) .
12- ويوافق الماتريدي أهل السنة في حكم مرتكب الكبيرة، ولذلك فهو يرد على المعتزلة والخوارج في ذلك (?) ، ويقرن ذلك بمسألة الشفاعة، وإنها رد عليهم (?) .
13- وفي موضوع "الإرجاء" المنسوب إلى الحنفية عقد الماتريدي له مسألة مستقلة، ذكر فيها ما ورد من الأقوال فيهـ حيث إن كل طائفة تتهم الأخرى بالإرجاء - كما دافع عما نسب إلى القائلين بعدم دخول الأعمال في مسمى الإيمان من أنهم مرجئة، ويقول: إن تهمة الإرجاء واقعة إما على الجبرية حين أرجت أفعال الخلق إلى الله تعالى ولم تجعل للخلق فيها حقيقة البتة، وإما على من يسميهم بالحشوية حين يستثنون في الإيمان (?) ، أما مسألة الفرق بين الإيمان والإسلام فيرجع أنهما بمعنى واحد (?) .